عـــام 2009 جــديــد

عــــــام جــــديــــد



اقتربت السنه من نهايتها

ولابد ان كل منا سيراجع حساباته معها

ماذا اصابه من خير .. وحقق من امل .. وبما اصابته من شر .. او ضاعت عليه الامل

وهو فى الحالتين غير مستطيع ان يستزيد من الخير الذى اصابه

ولا ان يمحو الشر الذى لحق به .. وقصارى ما جناه هو ان يستفيد من العظه .. ويتأمل التجربه ..؟؟

ونحن عادة نتهم الايام فنحملها المسؤليه عما اصابنا فيها من شر

اما الخير الذى يصيبنا فننسبه الى الايام
وانما ننسبه الى ذكائنا ومواهبنا وجهودنا
ونحن فى الحقيقه ظالمون فى هذه القسمه فأما ان نجعل الايام مسؤله عن الشر والخير ونعترف اننا ادوات فى يدها

او ان نجعل المسؤليه واقعه علينا فى ذلك الحالتين

(( وماا لايام الا وعاء وتجرى فيه الاحداث ))

وبعضنا يعترف بالخطأ .. وبعضنا يعترف بالاراده
والفريق الاول يترك الامور تجرى على نحو ما تشاء
لا يتدخل فيها بتخطيط او جهد
والفريق الثانى يعتمد على التخطيط والجهد والمثابره
يحدد اهدافا ويلتمس لها الوسائل بالعمل والكد والتصميم

والفريق الثانى هم الجديرون بالتقدير
لان منهجهم يعطى الانسان قيمه ويجعله سيد مصيره
قادرا على تحقيق ذاته فأذا فشل لا يتهم الايام
ولكن يتامل الاسباب والنتائج ويعالج مافيها من قصور وما اصابها من خطأ او اهمال او سوء تقدير


اذا على كل منا ان يراجع نفسه فى امانه على ما قصر او اهمل او تهاون
وهو جدير ان يستقبل العام الجديد حينئذ بتجربه
اكثر نضجا
وعقل اكثر شمولا
وشخصيه اكثر قدره على النجاح والتحدى